الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ولي رأي: الحل في حشر النهضة في زاوية المعارضة

نشر في  05 فيفري 2020  (15:17)

 بقلم المربّي: عبد السلام بن عامر

حزب قلب تونس يعرف ولا شك أن النهضة تزعم الدفاع عنه لمجرد استعماله ورقة مساومة.. والحزب الدستوري الحر لا يجهل أن مغازلة احفاد معاوية لحزب القروي ماهو إلا سعي لعزل حزب عبير موسى والحيلولة دونه والتموقع في المعارضة معززا بقلب تونس..

وكلنا بتنا نعرف أن راشد الغنوشي لا تهمه إطلاقا مصلحة البلاد أمام مصلحة حزبه وهو بالتالي يهددنا جميعا بانتخابات جديدة تعني في ما تعني تواصل تفتت الدولة... فماذا لو يعمل الجميع على حشر النهضة في زاوية المعارضة بأن يتركوا جانبا ما يفرقهم ويلتفوا حول ما يجمعهم: مصلحة تونس؟

أقترح أن يستجيب إلياس الفخفاخ إلى شرط الدستوري الحر للمشاركة في الحكومة ألا وهو استبعاد النهضة منها.. وأدعو هذا الأخير إلى ألا يرفض العرض.. كما أدعو الفخفاخ إلى أن يضم إلى الحكومة الكفاءات التي اقترحها قلب تونس.. وله بعد ذلك التصويت للحكومة القادمة أو رفضه..

لقد آن الأوان من زمان أيتها الأحزاب المدنية لندرك أن ليس في هذا البلد مكان إلا لحزبين: حزب الجر إلى هاوية الوراء وحزب الرُّنُوّ إلى المستقبل المشتّت في عشرات الأحزاب.. وأن ألاعيب هذا الغنوشي فضلا عن كونها تهددنا جميعا بالتداوي في مستشفيات الأعصاب فإنها تلعب بمصير هذا البلد..

لقد آن الأوان لنعي أن إنقاذ تونس يستوجب من كل الأحزاب المدنية التحلي بنكران الذات .. وأن كل تناحر بينها قبل تكوين حكومة هو ضرب من الخيانة العظمى لهذا الوطن..